– قال تعالى: ﴿ أَفَمَنۡ أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٍ خَيۡرٌ ﴾ [التوبة: 109].
– وقال تعالى: ﴿ وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة – 105].
– أوقف السيد عبدالمالك بن السيد محمد الصغير بن السيد محمد العلمي رحمه الله تعالى نصف داره 12 قيراطاً بموجب صك الوقفية رقم (1/31) صحيفة رقم (18) جلد (1) في 1348/2/20هـ الصادر من المحكمة العامة بالمدينة المنورة.
– أتم الواقف رحمه الله تعالى وقف هذه العقارات رسميا في المحكمة الشرعية في عام 1348هـ.
– تولى الواقف رحمه الله النظارة بنفسه طيلة حياته ثم أثبتها وجعلها في ذريته من بعده وما تناسلوا .
– استلم نظارة هذا الوقف منذ تأسيسه وإلى هذا العام 1443هـ خمسة من النظار.
– كان أساس وبداية هذه الأوقاف في عام 1322هـ، حيث بدأ السيد عبدالمالك العلمي رحمه الله في شراء العقارات في المدينة المنورة وذلك لتكون نواة لفعل الخير واستمراره ونمائه وبقاء أجره بإذن الله، وقد كان يهتم كثيراً بأن تكون هذه العقارات متاخمة ومجاورة للمسجد النبوي الشريف طلباً للأجر والخير والفضل، ولكي تكون معيناً قوياً -بعد الله- لمن يسكنها على أداء الصلوات في المسجد النبوي الشريف؛ لنيل الأجر الوارد في قوله ﷺ: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام …».
– في عام 1343هـ بدأ السيد عبدالمالك رحمه الله في تثبيت وتأكيد وقف هذه العقارات في المحاكم الشرعية طلباً لما عند الله من الأجر والثواب.
– بدأ السيد عبدالمالك رحمه الله في شراء عقاراته في المدينة منذ عام 1322هـ، وقد كان نواة وبداية هذه العقارات هو البيت الذي مكانه في رأس زقاق الزرندي، ويقع تحديداً في غرب المسجد النبوي الشريف، غرب مستشفى باب السلام سابقاً، وله مدخل واحد من سوق القماشة، ويحتوي هذا الموقع على كثير من البيوت المبنية من الحجر، وغالباً تكون هذه البيوت ارتفاعها على دورين وثلاثة أدوار، وفي هذا المكان أيضاً تقع مدرسة ومكتبة أحمد أفندي ثروت، ويبلغ طول هذا الشارع (الزقاق) نحو 110 متر وعرضه يتراوح من 2م إلى 5 أمتار، وسُمي بهذا الاسم (زقاق الزرندي) نسبة للشيخ العالم نور الدين الزرندي الإمام المحدث بالمسجد النبوي، والذي هاجر من بلده (زرند) قرب أصبهان، وقد كان من سكان هذا الحي من أهل المدينة في ذلك الوقت، السيد عبدالقادر إبراهيم سمان، وصالح خاشقجي، وحسن خاشقجي، وصالح عيساوي، والسيد عبدالمالك بن السيد الصغير العلمي صاحب هذه الترجمة رحمهم الله أجمعين.
– بعد ذلك اشترى السيد عبدالمالك رحمه الله بيوتاً متعددة في المدينة، ومنها ثلاثة بيوت فيما يُسمى بـ (حوش صياده)، ثم بيتاً في شارع يسمى بالسنبلية، ثم بيتاً آخر في الرومية، ثم بيتاً آخر في القم قم جي، ثم مزرعة كبيرة فيما يسمى بـ باب المجيدي شارع الجنان والتي عليها عمائر للوقف الآن في المنطقة المركزية المجاورة للمسجد النبوي الشريف.